رساله مرسى من السجن للشعب المصرى ..
وقال مرسي: "أيها الشعب الثائر الأبي.. قدّر الله لثورتنا المباركة – ثورة 25 يناير - أن تواجه الصعاب لمنتهاها ولكنه هيأ لها رجالا بحق.. ثوارٌ رجالاً ونساءً تفاخر بهم مصر سائر الأمم.. أيها الثوار الأحرار.. سيروا على درب ثورتكم السلمية البيضاء بثبات كالجبال وبعزائم كالرعود فثورتكم منصورة في القريب العاجل - هذا يقيني في الله - وخلفكم أغلبية ساحقة من الشعب تنتظر منكم أن تهيئوا لها الأجواء الثورية لتسمعوا هديرها المدوي بعد أن أسمعت العالم صمتها الهادر في مسرحية تنصيب قائد الانقلاب التي أرادوا لها شعبا مغيبا فصفعهم بوعيه وأذل ناصيتهم . فتجمعوا ولا تفرّقوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".
وأضاف: "الله يشهد أني لم آل جهداً أو أدخر وسعاً في مقاومة الفساد والإجرام بالقانون مرة وبالإجراءات الثورية مرات فأصبت وأخطأت ولكني لم أخن فيكم أمانتي ولن أفعل ولقد بذلت سنين عمري في مواجهة إجرامهم وسأبقى كذلك مادام في عمري بقية".
وتابع: "لقد أبهرتم العالم باستكمالكم لثورتكم وأنتم اليوم والغد.. الحاضر والمستقبل .. بل أنتم الوطن .... والثورة معقودة في عزائمكم أثق أنكم سترفعون لواءها وتوردوها مجدها. فالثورة الثورة والصبر الصبر أيها الأفذاذ ووالله كأني أراكم أجيالا من بعدي تروون لبنيكم كيف صبرتم فانتصرتم وضحيتم فتمكنت ثورتكم".
وواصل مرسي هجومه على النظام الحالي، لينهي رسالته بقوله: "أعلم أن الطريق صعبة لكني أؤمن بأصالة معادنكم وعدالة قضيتكم وأثق في نصر الله عز وجل لكم.. بارككم الله لوطنكم وأمتكم، ودمتم ثائرين.. محمد مرسي.. رئيس جمهورية مصر العربية".