على عمق 30 مترا تحت مياه المحيط الأطلسي، سحب الغواصون أربع جثث من حطام القارب الغارق، ثم ظهرت يد على شاشة المراقبة.
اعتقد الجميع أنها جثة أخرى. اقترب غواص من اليد الممدودة، فشدته اليد.
كان هذا هو اليوم الثالث الذي يقضيه النيجيري هاريسون أوديجيجبا أوكين في قاع المحيط.
أوديجيجبا كان طباخا على متن القارب قبل أن يغرق، وتحت الماء الذي انخفضت درجة حرارته إلى الصفر المئوي، تنفس أوديجيجبا الأوكسجين العالق في فراغ تحت سقف المطبخ الصغير... فنجا.
حدث هذا في مايو/أيار الماضي لكن فيديو عملية الإنقاذ نشر يوم الثلاثاء فقط، ليحصد حوالي نصف مليون مشاهدة على موقع يوتيوب في 24 ساعة.
يقول أوديجيجبا إنه قضى الساعات الـ72 تحت الماء يرتجف من البرد، مرددا ترنيمة دينية بعثتها له زوجته في رسالة هاتفية. تقول الترنيمة: "يا رب، باسمك، احفظني.. يا رب احفظ حياتي".
ويعتقد هذا الطباخ النيجيري أن القدرة الإلهية هي الوحيدة التي أنقذته. وفي الفيديو يصرخ المنقذون "ما هذا؟ إنه حي! إنه حي". وقال أحد المنقذين "لو لم ننقذه لهلك سريعا، فقد نفذ الأوكسجين".
وتحت المياه شبه المتجمدة، لم يرتد أوديجيجبا سوى سروال قصير، ولم يأكل أو يشرب سوى علبة واحدة من المياه الغازية وجدها بين الحطام.
شاهد فيديو عملية الإنقاذ: