من المعروف ان لكل فعل رد فعل ، أي أنه عندما يقوم شخص ما بدغدغتك يكون رد فعلك هو الضحك، ولكن لماذا لا يحدث ذلك إذا قمت أنت بدغدغة نفسك؟
ان الإجابة تتواجد في المنطقة الخلفية بالمخ والتي تسمى “cerebellum” وتختص بمراقبة الحركة .
وأن الدراسات التي أجريت في جامعة لندن أثبتت أن هذه المنطقة يمكنها التنبأ بالإحساس عندما تسببه حركة الجسم نفسه، ولكنها غير قادرة على التنبأ بهذا الإحساس إذا صدر عن مصدر خارجي.
الشخص عندما يقوم بدغدغة نفسه فإن المخ يتنبأ بهذا الإحساس ، هذا التنبؤ يلغى رد فعل المناطق المخية الأخرى لهذه الحركة .
الإنســـــان لا يضحك وحيدا
وللتعرف اكثر على تلك العملية توضح ان هناك منطقتين بالمخ تختص بعملية الإحساس بالدغدغة، وقد وجد أن هاتين المنطقتين تكونا أقل نشاط إذا دغدغ الشخص نفسه وعلى العكس تنشط بشكل ملحوظ إذا دغدغ الشخص من قبل شخص أخر.
الدغدغة قد تفقد الإنسان توازنــه
وقد قال العلماء عن الدغدغة أنها إحدى خواص الجسم البشري التي مازال يحيط بها الكثير من الغموض … وقد شغفت ظاهرة الدغدغة الناس على مر العصور .
و ميكانيكياتها معروفة : فحينما تداعب أطراف الأعصاب , ترسل إشارة بهذا للمخ الذي يحولها إلى انقباضات عصبية عضلية هي القهقهة الحرة المتفجرة غير الإرادية , التي يصعب التحكم فيها … و قد اكشف علماء جامعة سان دييجو بأمريكا أن الضحك يبدأ بعد بدء الدغدغة بسبع ثوان , و يستمر لمدة 50 ثانية ثم يقل.
ولا تعجب إذا عرفت ان الدغدغة قد تفقد الانسان توازنه و تحكمه في جسده .
فعلى سبيل المثال يمارس الاطفال , مثلا لعبة (حرب الدغدغة ) حيث الهدف ليس إثارة ضحك المنافس , بل دفعه لفقد السيطرة على جسده … و قد استخدمت الدغدغة في الماضي (في المانيا القرن السابع عشر مثلاً ) كسلاح للتعذيب و أحيانا للإعدام , بإماتة الشخص من شدة الضحك)