الذي تحبه المرأة من أخلاق الرجال إن يكون سخياً شجاعاً صدوقاً حلو المنطق بصيراً بالجد والهزل وفياً بالعهد والوعد حليماً متجملاً لما يرد عليه من تلونهن وان يكون ظريفاً في ملبسة ومطعمه ومشربه وان يكون نظيف الخلقة ليس في جسده عيب وان يكون كثير الأخوان معتنياً بقضاء حوائجهن غير متكره لذلك ولا ضيق الصدر ......
وان يكون متجنباً لمعاشرة الأوضاع والسفلة ومن لا خير فيه بل من يشاكله في الظرف والزي والخلق ومن دواعي المودة منهن إن يكون الرجل نظيف الثغر ويتفقد ذلك بالسواك والأشياء المطيبة للنكهة نظيف اليدين والرجلين والأظافر يقلمها حسن الثياب طيب الرائحة فإذا اجتمع مع هذه الأوصاف كثرة المال والكرم فذاك الكامل عندهم المحبوب إليهن وقيل إن مما يزيد في الشهوات ويحبب بعضهم إلى بعض المذاكرة والمحادثة والعمدة في هذا كله فراغ القلب وإدخال السرور عليه.
قال الحكماء طباع النساء خلاف الرجال ولذلك اختلف مرادهن لأنهن على غير الاعتدال ودليله أنهن ما نهين عن شئ قط ألا أتينه وفعلنه.