حياتنا عبارة عن قصة لا تنتهي من السعي لتحقيق الأهداف باختلاف حجمها، وكل هدف يتطلب مجهوداً معيناً، وهناك لحظات نشعر بها أننا اقتربنا من تحقيق هدفنا وأن تعبنا جاء بالنتائج وتلك هي أخطر اللحظات.
فنحن عندما نتعب أكثر من أجل تحقيق هدفنا ونراه يتحقق قد نلقي بأجسادنا المتعبة إلى وسائد الراحة، ونبحث عن قطف الثمار مع أنها لم تنضج بعد، فيصبح اليوم الواحد الذي كان يفصلنا عن هدفنا سنة وسنتين، وقد يذهب كل التعب ضحية استعجال القطاف.
عندما تسعى إلى هدفك يجب أن لا تتوقف ظناً منك أنه تحقق قبل أن تراه يتحقق، وقبل أن تضع هدفاً جديداً مبنياً عليه لتنطلق إلى تحقيقه، فاسأل كم صاحب حمية غذائية خسر وزناً كبيراً وظن أنه يستطيع الاكمال فتوقف يومين، ولم يعد لأعوام، واسأل عن كم مبرمج كاد أن يكتب برنامجاً رائعاً فتوقف وقال أعود وحتى اليوم لم يعد.
أهدافك كالثمار لا تعتبر صالحة للأكل حتى تنضج وتقطفها ثم تغسلها، وبالتالي لك الحق بالفرح أن تسعد أنك اقتربت، لكن ليس الحق بالراحة حتى يتحقق الهدف ثم يتم بناء هدفك التالي.