قد يترك الإنسان بعد وفاته صوراً متعددة لأقاربه يتذكرونه من خلالها، وقد يترك فيديوهات لتشعرهم بأنه معهم طوال الوقت ويراها الأحفاد ويشاهدوا حركات وتحركات وأصوات جدهم الأكبر، روسيا كان لها رأياً آخر في هذا الموضوع وذلك بعد نيتها عن إطلاق مشروع يخلد الشخص المتوفى شكلاً ومضمونا طبق الأصل!.
بشعار "حافظ على شخصك" مدى الحياة، دشن ديمتري إيتسكوف مشروع روسيا 2045 الذي يهدف للحفاظ على الجنس البشري بنفس صفات الشخص نفسه، وذلك عن طريق استنتساخ نظيره بعد الموت ليترك مكانه روبوته باسمه وصفاته تخليداً للذكرى وتنفيذاً لحلم يروي صاحبه تفاصيله من خلال السطور القادمة.
المشروع وفقاً لصاحبه ديمتري إيتسكوف يأمل من خلاله إعادة إنشاء حضارة جديدة ومتكاملة لا يشوبها شائبة من أخطاء البشر، وذلك بنفس صفات الميت بعد الموت، ليجحم في ذهن العلمانيين مشروع الخلود في الأرض، مدعياً أن ذلك تراثاً روحياً وفكرياً لابد أن يورث للأجيال من أجل استمرار عجلة المشروع.
وأوضح ديمتري أنه يمكن للشخص نفسه أن يرى روبته الآلي - في الحياة الروبوتية المنظمة – حسب تعبيره قبل الوفاة، متابعاً بسخرية: "فمن الممكن أن أرى نفسي شخصاً وسيماً ثلاثي الأبعاد بنفس صفاتي ولكن سني لا يزيد عن الـ35 عاماً"!!.
وحصل المشروع على دعم من وزارة الاتحاد الروسي للتربية والعلوم، بالإضافة إلى نجاحهم في تجنيد 5 آلاف عضواً من كافة بلدان العالم من أجل تجسيد تجربة فعلية لهذا العمل العلمي، وسط إدعاءات عديدة من مروج الفكرة إلى أن الجميع من حقه حياة حرة وخالدة، مشدداً على أنه على استعداد لتكريس كل دقيقة في حياته من أجل إنجاح هذا الحلم.